قدر مختصون أن تطوير الاراضي البيضاء في مدينة الرياض سيساهم بشكل جذري
في حل مشكلة الاسكان، مؤكدين ان اسعار الاراضي في السعودية هي الاغلى على
مستوى العالم.
وقال مشاركون بمؤتمر يوروموني السعودية في حلقة نقاش
حول الاسكان في السعودية: إن ارتفاع الاراضي في المملكة ينصرف على المدن
الكبرى بسبب الهجرة العكسية، فيما تشهد المدن الصغيرة ثباتا وهدوئا عقاريا،
داعين لخلق فرص وظيفية لأبناء المدن الصغيرة والتحول الى مناطق جذب
للباحثين عن فرص عمل، وبالتالي الوصول لتوازن في العرض والطلب في كاقة
المناطق.
وأكد المشاركون أنهم يسهمون بحلول متكاملة بالتعاون مع
القطاع الحكومي، مشيرين الى توجه اجتماعي واقتصادي بالتحول للحلول الذكية
في بناء المنازل وخلق حلول فعالة عبر بناء مساكن بكلفة رخيصة وجودة عالية
وفي طرق تنفيذ المساكن.
وأشار المتحدثون الى تفاقم المشكلة طوال
سنوات دون وجود حلول جذرية، بالرغم من اعلان الحكومة عن انشاء 500 الف وحدة
سكنية للمواطنين وتخصيص مبالغ دعم اضافية لصندوق التنمية العقارية، إلا أن
القطاع الخاص لم يقدم بعد مساهمة فعالة في القضية بسبب غياب عناصر التكامل
وأهمها نظام 'الرهن العقاري' والذي لازالت الاوساط العقارية تنتظره منذ
فترة طويلة. وقالوا إن حلقة التواصل بين القطاع الحكومي والمطورين
العقاريين، والبنوك لا زالت في مراحل ضعيفة لا ترتقي لحجم الطلب وقدرات
العرض، داعين الى تكامل حقيقي.
وأكد الدكتور ابراهيم الغفيلي الرئيس
التنفيذي لمركز الريادة للاستشارات القانونية وسلمان السعيدان رئيس مجموعة
سلمان بن سعيدان العقارية والمهندس عثمان الزيد رئيس مجلس ادارة الشركة
العقارية، أن السعوديين ينشدون نمطا سكنيا معينا وهذا يعد سببا لقلة مالكي
المساكن في المملكة، مشيرين الى ان البنوك التجارية لا تقوم بالدور
المطلوب منها في تمويل المساكن يجب على الحكومة ان تقوم بتطوير الانظمة
والقوانين للمطورين العقاريين.
ولفت المتحدثون الى ان المواطنين في
السعودية يدفعون اقساطا للمنازل تصل الى 55 % من الراتب الشهري، فيما تشير
التقارير ان 75 % من المواطنين مراتبهم لا تتجاوز 6 آلاف ريال، مما يعرقل
تملكهم لمساكن.